Saturday, June 8, 2013

عن حب الزومبي للفتاة البشرية.



-أنا عايزة أكتب باسم مستعار.
-ليه؟
-مش عارفة .. عايزة أختار اسمي بنفسي.
-طيب ما أنتِ كده محدش هيعرفك لما تطعلي تتكلمي عن كتاباتك؟
-ما أنا هطلع أتكلم باسمي المستعار.
-مينفعش! هتغيري اسمك في البطاقة كمان؟
-امممم .. وجهة نظر. خليني باسمي دي وخلاص.
-صح كده.

::

في يوم من الأيام ضربت في رأسي الألمعية فكرة أني أختار اسم مستعار، أستخدمه بعد كده في النشر و لما أكتب و كده. وقلت ما فيه كاتبة يابانية مختارة اسم مستعار Banana، أحسن مني في إيه ست بانانا؟ وقعدت أفكر و أفكر مع نفسي و حطيت قائمة بالأسامي المقترحة. وإخترت أسامي يونانية وإغريقية و إنجليزية، بمعنى أصح كنت عايشة الحلم.
أنا مش بكره اسمي طبعاً، بس عايزة أختار اسم جديد. المهم، بعد إستشارات مع العديد من الأصدقاء، الأسامي دي تم تأجيل إستخدامها بصفة نهائية، أو إستخدامها كأسماء لشخصيات روايتي.
ليه؟ لأن الفكرة معجبتش معظم الناس، وده يخليني أتسائل إيه السبب؟
::

هل تبدو الأشياء كما هي في الآفلام؟ قرأت في مكان ما أن من أجل تصوير فيلم "Le Fabuleux Destin d'Amelie Poulain" وهو أحد أفلامي المفضلة، قاموا بتنظيف المدينة وكل جزء قاموا بتصويره كانوا يزيلون القمامة منه أولاً، ولم تحظ المدينة بذلك الإهتمام إلا بعد نجاح الفيلم، بعدها أصبحت نظيفة فعلاً.

هذه المعلومة أحبطتني، أحبطت إحساسي بمدى واقعية الفيلم، هذه المعلومة الصغيرة أشعرتني بانهم كانوا يوقفون إدراة الكاميرات لمدة ساعة يزيلون فيها القمامة و ينظفون المنطقة ليصوروا، المكان أو المدينة لم تكن بالأصل بذلك الجمال الذي ظهرت عليه. ربما أصبحت بعد ذلك، ولكن ليس قبلها. ربما كان الفرنسيون وقتها يلعنون هؤلاء ممن يعكرون صفو مدينتهم الصغيرة، وربما كان هنالك من هو سعيد بأن تصوير الفيلم ساهم ولو بطريقة ما في تنظيف مدينتهم. ربما، لآ أدري. هذه المعلومة الصغيرة كما قلت، أحبطتني.

ولكن لا بأس، سأشاهد الفيلم مرة أخرى و أتظاهر بان هذه المدينة جميلة هكذا، ليس من أجل تصوير أودري تاتو فقط، ولكن لأنها جميلة فحسب.
::

عارف فترة قبل الدخول في النوم؟ الفترة اللي بتتخيل فيها حاجات مش عارف هي حصلت بجد وأنت بتفتكرها ولا أنت بتحلم أحلام يقظة و نفسك تتحقق؟ الفترة دي أنا تخيلت فيها كل حاجة ممكنة –ومش ممكنة- وأخرها امبارح و أنا بتخيل أني فزت بجائزة أدبية كبيرة.

عارف؟ أنا لو فضلت أكتب خيالاتي اليومية دي في فترة ما قبل النوم، هعمل أغرب كتاب شافته البشرية. ممكن لأن أحد أحلام اليقظة دي كنت انا فيها أميرة  أطلانطس وكان عندي بلاي استيشن وكنت بلعب لعبة "God of War" .. لآ متسألش! أنا نفسي مش فاهمة.
::


كنت بسمع أغنية كورية عن واحد زومبي بيحب بنت بشرية .. وإكتشفت حاجة! أن الزومبي دول مخلوقات حساسة جداً.