Saturday, May 24, 2014

حاجة بتجذب الناس .. ليها.




أنتِ مش محتاجة حد في حياتك غير نفسك.

فاكرة لما قلتيلي الجملة دي؟ أنتِ عارفة فرقت معايا قد إيه وغيرت حياتي إزاي؟ طبعاً لسة في صراع دلوقتي، يومياً جوايا، ما بين رضوى القديمة الضعيفة اللي كانت بتتظاهر انها مش محتاجة حد وهي بائسة من غير ما يكون حد حواليها، ورضوى الجديدة اللي بتقدر تهون على نفسها مع الناس أو من غيرهم.

قلتيلي قبل كده ان فيا حاجة بتجذب الناس، حاجة أنتِ نفسك مكنتيش تعرفي هي ايه. بس قلتيلي ان الحاجة دي هي اللي خلتك تيجي لحد عندي تكلميني وتدوري على حجة تكلميني بيها، لمجرد أنك حسيتي انك عايزة تكلميني. طيب عارفة أنك وحشتيني؟ أنتِ أكيد عارفة، فاكرة في مرة كنا بنتكلم، وقلتيلي أن أي حاجة هفكر فيها مهما كانت، هتكوني أنتِ فكرتي فيها قبلي، ودلوقتي أنا حاسة أني وحشتك من قبل ما أنتي توحشيني.

أنا عمري ما فهمت ايه اللي حصل، بس انا صدقت خلاص ان الوقت بيغير حاجات كتيرة، حاجات عميقة، حاجات عمرنا ما تخيلنا انها هتتكسر. الفرق الوحيد دلوقتي اني بدأت أجهز نفسي بدري، الفراغ ده مينفعش يتكرر تاني. مش أنتِ الوحيدة اللي خسرتها. بس ممكن عشان أنتِ جيتي في وقت غريب، في مرحلة تحولي، كنت شخصية بتتحول لشخصية تانية وأنتِ جيتي ساهمتي في التحول ده ومشيتي.، خسارتك كانت كبيرة.

ساعات بفكر ايه اللي بيخلي الناس يدخلوا حياتنا لو هيمشوا منها؟ بس بعدين برجع افكر حتى وانا عارفة النتيجة ونهايتنا عاملة ازاي، كنت هختار اقابلك برضة واعرفك واقضي معاكي الوقت ده، ممكن كنت هقدر اللحظات اكتر، ممكن كنت هقولك كلام اكتر، بس اعتقد انتي كنتي عارفة ده كله، ممكن عشان كده مشيتي؟

بسببك بقيت خايفة اقرب من الناس، الصداقة التزام، انتي ممكن ملتزمتيش بيها، بس انا بلتزم بيها. وخايفة سيناريو علاقتنا يفضل يتكرر. عدى قد ايه؟ 4 سنين؟ اكتر؟ اقل؟ توقعت ان على دلوقتي هكون نسيت وسامحت. بس منسيتش ولا سامحت.

أول مرة أكتب عنك من ساعتها، مش بكتب ليكي لأني عارفة انك مش هتقريها، أنا بكتب عشان أتخلص من عبء علاقتنا اللي فضل مكمل معايا، ممكن هتفضل الذكريات واسمك، اللي هيفضل عندي اسم مرادف للخيانة والصداقة في وقت واحد. افتكري كلامك ليا، أنا مش محتاجة حد في حياتي غير نفسي. 

Saturday, May 17, 2014

It's official. I'm 23!




23 سنة.
فجأة حسيت أني كبرت. دلوقتي فهمت لما بيقولوا أن فيه أحداث في الحياة بتكبر الواحد فجأة. أقدر أجزم أن رضوى 22 سنة، غير رضوى اللي بدأت أول أيام الـ23 النهاردة. بس برضة أقدر أقول أن رضوى دلوقتي مش عارفة هي مين أو إيه، هي عارفة هي عايزة إيه، نوعاً ما.

لكن هي معادتش عارفة هي مين. هي مش شخصية رقيقة تماماً، لأنها بتقدر تاخد مواقف صعبة، ومن الواضح أن مفيش حد من أصدقائها يقدروا ياخدوا نفس المواقف. لكن نفس الأصدقاء بيقولوا أنها برضة طيبة جداً زيادة عن اللزوم لأن فيه مواقف تانية بتضعف فيها ومش بتعرف تعمل حاجة.

هي بتخاف تزعل الناس لكن في عقلها بتكون قتلتهم أكثر من مرة، لكن لو نطقت بكلمة مش هتقول حاجة، هي مش عارفة هي ضعيفة ولا قوية، هي عندها إنفصام في الشخصية؟

هي تقدر تجزم أنها معادتش بسيطة، أو على الأقل لسة بتحاول تحتفظ باللي فاضل من البساطة اللي كنت مبسوطة بيها. هي تقدر تجزم أنها اتغيرت تماماً، وتقدر تجزم برضة أن أحلامها اتضافت لها حاجات مكانتش في حساباتها.

فكرت في بداية اليوم نفسها في ايه؟

نفسها تسافر، وتاكل اكل كتير حلو وحلويات أكتر، تشتري كتب كتيرة، تخلص الرواية اللي بتكتبها وتحسن من نفسها في الترجمة، تشتري فساتين كتيرة، وتبقى اقوى. عايزة تتعود على البعد عن الناس، عشان لما يوحشوها وهي مش عارفة تشوفهم، تفتكر انها قوية. عايزة تقضي اكتر وقت ممكن مع الناس اللي بتحبهم، عشان هي مش عارفة هتشوفهم تاني امتى. عايزة تعيش مغامرة، لا مش مغامرة واحدة، عايزة مغامرات كتيرة. وعايزة عيد ميلادها الجاي تكون حاسة برضا عن نفسها اكتر. عايزة تتعلم الطبخ، الطبخ الحقيقي، حاجات زي وصفات جايمي أوليفر اللي بتحبه. عايزة تقرأ الكتب المركونة. وعايزة تحتفظ بأحلامها المهنية لنفسها دلوقتي وتكتبها في ورقة وتعلقها على مكتبتها بنجمة، عشان الأحلام مش بتبقى أحلام لو اتقالت لناس كتيرة.

فكرت مع بداية اليوم أنها سعيدة، وحاسة أنها فعلاً سعيدة دلوقتي.
هابي نيو يير يا رضوى. 

Wednesday, May 7, 2014

أفقد الذاكرة وأهرب.




لما لا أكتب إلا في حالاتي النفسية السيئة؟ لما لا أكتب عندما أشعر بالسعادة؟ لما أصر على تخليد لحظات الحزن و المعاناة والألم؟ سؤال سيظل يؤرقني لسنين طويلة.

لاحظت على المدة السنين الماضية أنني لا أكتب حقاً إلا عندما أمر بمشكلة ما، تجعلني في حالة سيئة نفسياً، وعادة كتاباتي تكون مستوحاة من تالك الحالة بطبيعة الحال. بينما عندما أكون سعيدة لا أقرب الكتابة إلا نادراً ولا تندفع الكلمات من يداي إندفاعاً، كما هو الحال عندما أكون في تلك الحالة المزرية.

كفاية كتابة بالفصحى!

الحالة مش حلوة يا ليلى. الحالة مش تمام. أنا عندي إستعداد أعمل حاجتين اتنين في الدنيا ومش عايزة غيرهم، أفقد الذاكرة وأهرب، بس خايفة من الفقدان. خايفة أفتقد حاجات انا مش فاكراها، وده أسوأ بكتير من أنك تفتقد حاجة وأنت عارف أنت مفتقد ايه. خايفة من الوحدة اللي انا بسعى ليها طول الوقت. خايفة من الحرية اللي بحلم بيها على طول. خايفة من فقدان الناس اللي ببعد نفسي عنهم عشان متعلقش بيهم، وخايفة اني اتعلق بالناس اللي انا بالفعل اتعلقت بيهم، وكل يوم بحضر نفسي لأسوأ سيناريو ممكن يحصل وفقدان أغلى ناس في حياتي، عشان لما يحصل ده متكونش الصدمة كبيرة عليا.

عايزة أرقص. عايزة تاخدني من ايدي من وسط الناس ونرقص سلو. واحنا بنرقص تقولي ان كل الحاجات اللي بفكر فيها دي غباء وانها مش هتحصل وان الناس الحلوين were born to stay حتى لو في قلوبنا وبس. تقولي كلام انا سمعته كتير بس منك هصدقه. هتمسك ايدي وعينك هتكون عليا، وهصدق. هصدق أن الجنيات موجودة، وأن السحر موجود، وأنك موجود. هصدق أني أقدر أسافر وألاقي وطن، وهصدق ان مهما بعدت عن الناس قلبي مش هيوجعني عشان بيوحشوني، وهصدق أن المسافات دي أسخف حاجة اخترعتها البشرية، وأن مش الأصوات ولا الأحضان اللي لازم تتعباً في زجاجات، لا ده البشر نفسهم.

وعايزة في أخر اليوم أكون مطمنة، لا لشئ. مجرد مطمنة. مرتاحة. دماغي فاضية من أي حاجة. وكأن كان في checklist  وأنا عملت أخر صح فيها بأني قعدت مكاني وأنا مطمنة. مش عارفة إيه اللي هيطمني، بس أنا متأكدة أنه لسة مجاش. أنا مستنياه.