Monday, June 18, 2018

كلاكيت .. المرة المليون؟



هنرجع (خامس؟) للتدوين. المرة دي نوعا ما في دماغي أنا عايزة أدون عن إيه. المدونة هتتحول إلى خليط من أفكاري المهمة اللي بتضيع في الفراغ السرمدي، وبعض التسجيل للحظات المهمة في كوريا اللي وثقتها بالصور، بس لسة متوثقتش بالكلام والكتابة.

المرة ده هتكون فقرة كلام مهم جدا، بالنسبة ليا، على الأقل. بقرأ حاليا كتاب How to be a bawse لليوتيوبر والمشهورة "ليلي سينغ" ورغم أن الكتاب من نوعية كتب self help  اللي انا مش بحبها على الإطلاق، لكن موقفي العدائي من الكتاب بدأ يقل تدريجيا. لمجرد أني حسيت أن ما بين كل فصل والتاني، بلاقيها بتشرح مشكلة بعاني منها حاليا، دلوقتي. وازاي هي "تغلبت" عليها.

الفكرة أن حلولها من نوعية "حبي نفسك" و"دلعي نفسك" و"خدي بريك وبعدها كملي شغل" كلها حلول تبدو بديهية، بس أدركت أني خلال سنة، مكنتش بحب نفسي، وبجلد نفسي، وبعذب نفسي، وبلوم نفسي على أي بريك باخده. اللي هو ليه التعذيب ده وعلشان ايه بالظبط يعني؟ فالكتاب بعتبره تذكرة لطيفة أن الحياة قصيرة وأينعم اشتغلي كتير وكل حاجة بش دي مش كل حاجة في الحياة.

المشكلة ايه بقى؟ أني شبه استنزفت حلولي في الترفيه عن نفسي لوحدي، وانا فعلا اكتشفت ان الفترة اللي قعدتها في كوريا، ولو انها كانت سنة بس، خلت مني مخلوق بيقدر جدا الترفيه عن النفس. كان لازم يومين الويكند أروح متحف، وأقابل ناس، وأشتري حاجات حلوة، وغيرها. أما دلوقتي مصر مش بتدعم ده خالص، أولا لغلاء الأسعار اللي احنا عايشينه، ثانيا أنا علشان أروح مشوار يوم، محتاجة تخطيط من قبلها وتنسيق، فبلاقي أني بستسهل القعدة في البيت. دي حاجة مكنتش بمانعها زمان، بس دلوقتي بقيت أمانعها جدا. كنت كتبت مرة، انا بعد ما خرجت من القوقعة، صعب جدا أني أرجعلها تاني.

الخلاصة أني هحاول أحب نفسي بالمتاح ليا وهو شوية حلويات من تحت البيت وحلقة دراما كوري ومتعة اختيار كتاب جديد حتى لو لسة مخلصتش اللي قبله. ونقول تاني، "ويلكم باك يا رضوى للتدوين" ليكي وحشة. أه صح، من ضمن الحلول بتاعة الاكتئاب والذي منه، هتلاقوني بكلم نفسي كتير.

وجب التنويه بس.