Monday, July 2, 2012

حياتى العملية .. Or so I thought!




حياتى العملية .. ربما لم أتخيلها متوجهة فى الطريق الذى تتوجه له الأن!

بداياتى مع الصحافة بدأت فى المرحلة الثانوية عندما قررت نهائيا بأن مصيري هو الاعلام. لنقل أن الخيارات الأخرى لم أفكر فيها بما فيه الكفاية, الأداب و التاريخ, ليه منبهوتنيش؟

تخيلت شئ أخر عندما دخلت كلية الاعلام ربما, تخيلتنى صحفية و من السهل أن أعبر عن رأيى, لم أعرف أنه يجب أن أعمل حساب لسياسة الجريدة و رأى صاحب الجريدة و كلام الصحافيين الكبار فى الجريدة, و بعد ده كله أمشي رأيى بما يتوافق معهم. معليش بس ده يبقى إسمه حرية رأى و صحافة بأنهى أمارة؟ صعب جدا جدا الأن –بالنسبة لخريجة حديثة بالذات- أن أكتب ما أريد و أعبر عن رأيى من دون أن يتم تحذيرى –على الأقل-.

بدأت أفكر فى المجلات, وجدت معظمها شبابى زيادة عن اللزوم أو لا يتماشى مع ميولى. أنا لا أؤمن بنظرية "إشتغل أى حاجة دلوقتى عشان توصل للى بتحبه" لازم أشتغل فى مجال بحبه على الأقل و أرتقى فيه. إزاى أحب الأدب و أروح أشتغل فى قسم الرياضة و أستنى أنقل نفسى للقسم اللى بحبه! بغض النظر طبعا, ان القسم الثقافى, مغضوب عليه فى العمل الصحفى المصرى.
بأمارة أن القسم الرياضى قد يكون له أربع صفحات فى جريدة ..و ولا صفحة للقسم الثقافى فى نفس الجريدة!!

أنا لست شخصية حيادية, أبدا بتاتا. لى إنحيازاتى و أرائى الخاصة. ربما لهذا أفضل مدونتى و خلاص. و اتمنى لو أنى أتلقى أجرا شهريا على تدويناتى و أرتاح من عناء الشغل و اليوتوبيا التى أبحث عنها. أبحث عن عمل أنا حرة فيما أكتبه, حرة فى أرائى, و حرة فى أنى أعبر عما أريد, لا ما يود رئيسى فى العمل ان يعبر عنه.

أمر أخر, هذه حياتى العملية و أنا أفضل كل انواع النصائح, لكن لا أحب أن يملينى أحد, ""لازم تشتغلى كذا, أو كذا مش هيأكل عيش". من حقى أجرب وأخطأ و أتعلم, و إلا إيه لازمة الشغل أصلا!

أحب الترجمة, أحب الكتابة, أحب الابداع و القصص القصيرة و الروايات المذهلة, أحب التاريخ, أحب الكتابة .. تانى. و لكن بعد أربع سنين فى كلية الاعلام, الكتابة بتتراجع و حاسة أنى عايزة أطلع طباخة أحسن. شغل الصحافة عبارة عن ذل و مش واثقة أنى هأخد مقابل, و مش بتكلم عن المقابل المادى, أتكلم عن المقابل النفسى –وهو الأهم بالمناسبة- فى أى عمل ستعمل به مستقبلا!

شكلها هترسى .. أنى أتجوز و أقعد فى البيت!

Sunday, July 1, 2012

كوليكشن إكتشَافات



مجموعة إكتشافات تلاحقني, عدم إجادتى للطبخ تؤرقني و تخجلني كثيراً, من المفترض أني فتاة متخرجة و "على وش جواز" كما يقولون .. أو يريدون, و الطبخ أولوية فى الحياة كما يزعمون. و لكن لم لا يعد البيض المقلى طبخاً؟ لم لا يعد التحمير طبخاً كذلك؟ تحمير البطاطس يتطلب مجهوداً أيضاً .. أتعرفون ذلك؟

و إكتشفت أني أفضل الأفلام الفرنسية و هذا القرار جاء بعد فيلمين فقط, يا للمفاجأة. أنا مندفعة جداً بالمناسبة و لكن هذا إكتشاف قديم نوعاً ما. أود تعلم الفرنسية و أتمنى أن أغنية أغنية بالفرنسية. و أتمنى أن أتعلم أن أعد باستا ممتازة, و لا تكون صلصة الطماطم فيها "زيادة". أحب ساعات الفجرية جداً و لم أعد أشرب الشاي بكثرة و هذا يزعجني جداً, الشاى مضر؟ أعرف, و لكنه دوائي الخاص.

بدأت أقتنع جداً بلعنة الفراعنة و أخشى أن تنتقل لى و أجد روح ملكة شريرة بداخلى ًو أن مصيري مرتبط بمصير خنفساء أثرية. لا أدري لمَ لم أصر على دراسة التاريخ! كان بإمكاني أن أكون عالمة أثار الأن "أعتقد", و أذهب بنفسي و أتاكد من لعنة الفراعنة –بدل ما أنا عمالة أحلم بيها- و كم أتمنى ان يخيب ظني.

إسمي .. فى كل مرحلة عمرية من حياتى وددت تغييره, فى طفولتي أردته "ريـم" و في المرحلة الاعدادية أردته "لـوجين" و الثانوية و ما بعد أردته "ليـلى". الأن ليس هناك إسم معين يحوم فى رأسي, لا أدري أهذا رضى عن إسمي –أخيراً- أم أني بدأت أستسلم للأمر الواقع و أنه لن يتغير؟ تريدون معرفة لم أرغب بتغييره؟ حرف الضاد, هو مشكلتى.

أود أن أترجم و أكتب و أؤلف و أعمل كصحفية في قسم ثقافي بمجلة ما, كل هذا فى وقت واحد. و لكن يبدو أن لا أحد يشاركني فى الرأى. كل من أقابله, يقول لي "إختاري حاجة واحدة, هتشتتي نفسك". هاك معلومة يا صاح, إيه وجه التشتيت في أني أعمل اللي بحبه؟ أوف!

سرعتي في القراءة بدأت تنحدر و إكتشفت أن نفس الكتاب موضوع بجانب السرير لمدة أسبوع و لم أقرأ فيه صفحة! رغم روعة الكتاب, و لكن النت –ربنا يسامحه- ينسينى إيه اللى ورايا و إيه اللى مش ورايا! و على صعيد أخر, ترجمت مقالة مهولة الحجم و معقدة الألفاظ بطريقة مريبة, لدرجة أني فخورة بنفسي فخر غير عادي! ليه فخورة؟ لأنى لم أدرس ترجمة –للأسف- فكلها عبارة عن إجتهاد ذاتي و أتمنى أنه يأتي بنتيجة ما!

قررت أن أتابع أفلام أكثر, و أقرأ أكثر, و أشترى كل المجلات الثقافية فى السوق لأحدد حلمي القادم, لا أستطيع أن أحيا بدون هدف, حتى و إن كان ضبط الملح فى طعامى. و إكتشفت أن الروتين يحولني لنسخة سيئة منى, أصبح عصبية المزاج و حادة الطباع و كل ما يمكن تخيله, و لم و لن يصدقنى أحد أن كل هذا سببه الملل.


الدموع سحرية, نعم لا بد أن تكون كذلك. فكيف يمكن أن تريحك و أنت لم تسترد حقاً و لم تأخذ موقفاً دفاعياً ممن أغضبك. و لكن البكاء يريح بطريقة ما, فها أنت ذا تخرج كل غضبك و حنقك و غيظك في شكل قطرات من الدموع المالحة التي لن تقدم و لا تؤخر. كم أنت غريب أيها الإنسان.


إكتشفت أن كذلك أن مهما كبر الإنسان, سيظل الكرتون يحتل تلك المرتبة المميزة في قلبه, حتى إن أراد نكران ذلك. سيظل ذلك الكارتون يذكره بأول موقف بطولي إتخذه و ذلك الكرتون سيذكره بحبه الأول و ذلك يذكره بما كان يفعل في وقت فراغه. كم أنت عظيم أيها الكرتون.

 أخر إكتشاف لليوم, إكتشفت أنى أفضل النهايات السعيدة, مهما كانت ساذجة, لا أقوى على رؤية نهاية حزينة تقطع قلبي و أحلم بها, لا بد لنهاية سعيدة, لا بد!