النهاردة يوم جديد , و كنت ناوية أكتب عن حاجة تانية خالص تضامنا مع أسماء محفوظ بس أجلتها لحد ما أهدأ كده , و لقيتنى حضرت أمسية ثقافية حلوة فقررت أتكلم عنها =)
فى الأول .. ده تانى يوم فى مشروع الرسمات .. و تانى رسمة : أرسم حاجة مهمة ليا
أنا عندى حاجات مهمة كتيرة طبعا , بس أول حاجة جات عينى عليها دبدوبى ده اللى بحبه , فقررت أرسمه , هو أه مشلول شوية بس يمشى حاله .. عدوها يعنى :D
يا ترى حد تانى بدأ المشروع ده ؟ .. سارة صاحبة مدونة (قلم سارة) بدأته و رسوماتها عسل برضة , يا ترى حد تانى هيتسلى و يرسم معانا ؟
...
بالنسبة لموضوع الأمسية , هى كانت فى إطار الأمسيات الثقافية التابعة لقصر الثقافة المقامة فى حديقة السيدة زينب .. و تصادف ان اليوم كانت هناك أمسية للدكتور. محمد حافظ دياب و هو جدى بالمناسبة .. فاصطحبنى معه , و الصراحة مندمتش أنى رحت , الأمسية أكثر من رائعة و كان معاه الأستاذ الدكتور محمود عزب , و هو أزهرى قديم و هو مستشار شيخ الأزهر للحوار وأستاذ الحضارة الاسلامية بجامعة السوربون بباريس , و كان موضوع الأمسية (الحركات السياسية و الإسلام) .. و هجمعلكم أهم النقاط التى تناولوها :
** بدأت الحركات الإسلامية منذ وفاة الرسول و بدأ يظهر تدريجيا ما يسمى بـ (تديين السياسة).
** ظهرت عدة محالاوت للربط بين الدين و السياسة , منها فى الدولة الأموية عن طريق ما سمى بـ الجبرية. و الحركات الوهابية فيما بعد التى حاولت أن تجمع بين الصيغتين السياسية و الدينية و هى التى قامت على أساسها السعودية الأن .. و تلك الحركات إستمرت على مر التاريخ الإسلامى.
** الحركة الاسلامية: الفاعليات التى تقدمها جماعات فى التاريخ الاسلامى و التى تحاول أن تتخذ من القرآن و السنة مرجعا لشرعيتها.
و قد تعددت أنواع الحركات الاسلامية و انقسمت الى أربع تيارات أساسية وهى: الرسمى , السياسى , الشعبى و السلفى .
** نبدأ بالتيار الرسمى : و هو ما يقصد به الدين فى إطار تحديد الدولة الاسلامية و تقنين اللغة و مثال عليهم ( الأزهر الشريف) و هو منذ القدم مصدر الشرعية الأول و الثقافة الحقيقية , و هم لا يعملون بالسياسة.
دور الأزهر بالتأكيد محورى , فمن أهم ما قام به:
1 - طرد الفرنسيين (فيلق الأزهر)
2 - تعيين محمد على وفقا لشروطهم
3 - عزل الخديو توفيق
4 - كانت و مازالت منبر للمصريين ( خاصة فى ثورة 1919)
5 - أصدرت منذ أيام معدودة وثيقة الأزهر , التى قام على صياغتها مختلف التيارات
6 - رفضوا تحويل الأزهر إلى حزب , باعتباره مدرسة دائمة
** التيار السياسى: الجماعات التى تحاول أن تصوغ برنامجا لمشاريعها على أساس أن يكون القرآن و السنة اطارا لمرجعيتهم. و مازالوا يحاولون تقديم مشروع بديلا للدولة القائمة و مثال عليهم (الإخوان المسلمين) و قد وضح تأثرهم بالاخوان فى السعودية خاصة فى بداية تشكيلهم. و قد كونوا حزب: الحرية و العدالة.
** التيار الشعبى: هو شكل من أشكال التدين اتخذته الجماعات الشعبية و أضافت الى المعتقد الدينى بعض الاعتقادات الشعبية , و مثال عليهم (الصوفيين) و جماعات أخرى مثل (الاعتقادية, المهدوية ...إلخ). و أحيانا كانوا يتخذون منهجا ثوريا.
و مصر بها الأن تقريبا 120 طريق صوفى و تقريبا 3000 مولد سنويا, و مصر أيضا هى البلد الوحيد الذى قنن الجماعات الصوفية (أى وضع لها قوانين و شرعها)
**أخيرا, التيار السلفى: و هم السلفيون و هم من يتخذون من القرآن و الحديث ملجأ لهم لا غير و فيه تضييق للفكر , و هم حتى يختلفون فى تحديد من هم السلف. هم يؤمنون بالاتباع لا الابتداع , و يرفضون كل ما هو جديد و يرفضون فكرة التحديث باعتبارها "بدعة".
قبل الثورة , كانوا وما ما يصرحون بأن العمل فى السياسة من المفاسد , و لكن بعد الثورة وجدنا أن كلامهم اختلف , فقد كونوا حزبين سياسيين هما: النور , و الفضيلة. و فى عدة مناسبات كانوا يرفعون العلم السعودى. هم أيضا يختلفون عن الأزهر, الأزهر الذى يمتاز بالاعتدال و السماحة مع المذاهب الأخرى.
فنلحظ أن العلاقة بين التيارات ليست سوية .. و هناك نصائح لتوحيد الحركة الاسلامية:
1 - تفعيل دور الأزهر من جديد
2 - تحقيق على الأقل الحد الأدنى من المعيشة للشعب
3 - تجديد الخطاب الدينى
4 - تفعيل القانون لأى خروجات عن تضاريس الحركة الاسلامية
فهناك إسلام واحد .. و لكن ثقافات إسلامية عديدة..
....
معلش طولت عليكم بس حاولت أجيب كل المواضيع المهمة التى تم ذكرها فى الأمسية
أشوفكم على خير ..