Monday, August 1, 2011

رُوحْ بـَاقِـــيةَ ... قصة قصيرة فاشلة#1



~ابدع .. بطريقتك~

(أول محاولة لكتابة قصة قصيرة كاملة و أعتقد انها فشلت .. و لكن لا بأس من مشاركة فشلى مع الجميع D=)

اليوم كأى يوم .. إستيقظت فى تمام الساعة السادسة و الربع .

رغم أن اليوم عطلة و لكنى شعرت بأنفاسك , نعم شعرت بها , كما كنت أشعر من قبل و كما مازلت أشعر , ألقيت عليك تحية الصباح و لكنى أعرف أنك لن تردها لى .. و لكن يكفينى أن أشعر بك .. يكفينى حقا ..

إرتديت نفس الفستان الذى تفضلنى فيه , أتذكر انك كنت تحب أن ترانى فيه أيام العطلات .. أترانى ؟ هأنذا أعد الفطور و لكن بالطبع لن تستطيع أكله و لكنى أود أن تكون معى و أنا أتناوله , لا أستطيع اعتياد غيابك بعد , ثم أن وجودك يؤنسنى حقا ! أطيل الافطار , لآ أدرى لماذا .. هل أنا خائفة لهذا الحد أن تختفى عنى فجأة , و لكنك لن تفعلها .. أليس كذلك ؟ لم تفعلها الأشهر الفائتة و بالتأكيد لن تفعلها الأن ..

أه نسيت أخبرك شيئا .. و لكن لأدعك تراه , أنظر ليدى !! نعم هذا خاتم زواجنا , رائع أليس كذلك ؟ لم و لن أخلعه يوما و لما أفعل .. أنت زوجى العزيز و على هذا الخاتم نقشنا أسمائنا يوما , و لكن أتذكر وعدك لى يومها؟ .. عزيزى , أنت لم تفى بوعدك !

ها قد أنهيت فطورى , أود لو نقرأ سويا .. و اليوم أنا سأختار الكتاب ... ما رأيك فى هذا الكتاب ؟ ممتع أليس كذلك كما انه من كتبك المفضلة أيضا , لنقرأه معا , أتذكر منذ زواجنا, و نحن نقضى ساعات نقرأ و لا نشعر بمضى الوقت .. أتذكر ؟

عزيزى , اليوم و أنا أتفقد الفيديوهات الخاصة بنا , أجد اننا لم نصور كل ذكرياتنا .. لماذا لم نفعل .. أعتقد اننا لم نحسب حساب هذا اليوم , أو لم نحسب أنه قد يأتى بهذه السرعة , و لكنى أكتفى بسماع كلمة منك من هنا , و ضحكتك من هناك لأحيا ..

أتذكر ذلك اليوم .. ذلك اليوم الذى غير حياتنا , منذ أربعة أشهر , فى يوم الاثنين الاول من الشهر , منذ أن استيقظت و أنا أشعر أن هناك شئ ما يؤشك على الحدوث , و لكن لم أعرف ما هو .. و كيف لى أن أعرف و أنت يومها لم تكن أنت .. 

"بقولك, متتأخرش النهاردة فى الشغل ماشى ؟"

"هو بمزاجى ؟ بس حاضر يا ستى مش هتأخر .. انتى عارفة اليومين دوول الشغل عامل ازاى"

"عارفة و الله , و مش قصدى حاجة بس عايزاك ترجع بدرى بس"

"حااااضر , متقلقيش كده , محسسانى أنى هأختفى , متقلقيش هأرجع بدرى"

لماذا قلتها ؟ لماذا ذكرت اختفاؤك .. ألا تدرى أن ذلك أشبه بنذير شؤم ! ذاك اليوم كان عيد زواجنا عزيزى .. رغم انى أشك بأنك كنت قد نسيته و لكى أردت الاحتفال معك بمرور عام على زواجنا .. مرور عام ..

ولكن تلك لم تكن مفاجاتى لك , كم كنت أود إخبارك بأن سيصبح لنا طفلا أخيرا و أنك ستكون أبا ..

و منذ ذلك اليوم مضت الأشهر متشابهة , أتدرى أنى فى الليالى أرتدى ملابسك التى مازالت تحمل عطرك , لم أجرؤ ان أغسلها فتضيع أخر أنفاس باقية لى منك .. و لكنى مازلت أشعر بك , نعم أنفاسك فى الصباح , جلوسك وقت الافطار , تصفحك للكتب و خربشات قلمك على الورق , دندنتك للاغانى , تنقلك فى أرجاء المنزل , حافظت على تسريحتى كما تحب و اقتصرت فى ملابسى على تلك اللى كنت تفضلها .. نعم انت مازلت معى و طفلنا سيشعر بذلك أيضا , سأجعله يشعر بك ..

اليوم ككل يوم , أمى تتصل لتطمئن , هى متأكدة أنى لست بخير و أنى يجب ان أمكث عندها قليلا و لكنى متأكدة أكثر منها أنى لن أستطيع أن أتخطى عتبة بيتنا , لآ أدرى ربما وجودى فى بيتنا هو مازال يشعرنى بالتماسك حتى الأن .. أتدرى أن والدتك اتصلت بى أيضا , نعم هى تطمئن على باستمرار , كم فرحت و بكت عندما علمت أنها ستصبح جدة ..

أتدرى أود أن يكون طفلنا ولد , ليكون مثلك تماما .. نعم أريده مثلك تماما !

أه لقد مر هذا اليوم بسرعة , أتدرى لما أنا فى انتظار طفلنا , ربما لأنه سيضفى روحا و بهجة على بيتنا .. ربما أنا بحاجة إلى من أحدثه عنك ..

تسألنى .. هل انا مكتئبة لفراقك ؟ طبعا ..

هل أبكى عدم وجودك ؟ يوميآ ..

هل أشتاق لك ؟ كثيرا كثيرا ..

و لكنى يجب أن أحيا ..

أعود لغرفة نومنا و على سريرنا تقبع صورة لك .. فأنا أنام بجوارها كل يوم منذ أن رحلت , سخيفة أنا ؟ لا و لكن مجرد رؤيتك حتى فى صورة .. أفضل بكثير ! أرتدى إحدى مناماتك التى إعتدت قضاء الوقت بها و أغرق فى نوم كله أحلام عنك .. و عن أخر ذكرى لنا معا , و عن ما كان سيكون لو أنك لم تختفى ..

عزيزى .. ربما قد توارى جسدك تحت التراب , و لكن روحك ماتزال هنا , أشعر بها يوميا .. هى ما تبقينى على قيد الحياة فى غيابك ..

عزيزى .. أن روحك باقية.

8 comments:

  1. T^T
    بجد بجد يا رودي
    قصة جميلة أوي و محزنة =( T^T

    كملي يا رودي بجد أسلوبك جميل أوي =)

    بالتوفيق لكِ

    في انتظار القصص القديمة و الجديدة دومًا ^.^

    ReplyDelete
  2. سااااارة .. رافعة من روحى المعنوية و الله
    ربا يخليكى يا رب و مبسوطة أنها عجبتك
    كان نفسى تطلع حلوووة
    ان شاء الله يا جميلة .. ربنا يخليكى <3<3

    ReplyDelete
  3. تسألنى .. هل انا مكتئبة لفراقك ؟ طبعا ..

    هل أبكى عدم وجودك ؟ يوميآ ..

    هل أشتاق لك ؟ كثيرا كثيرا ..

    و لكنى يجب أن أحيا ..

    بس يبنت مش تقولى على نفسك فاشلة علشان ده مش صح
    والله اسمتعت اووى
    حتى لو الفكرة مكررة
    اسلوبك اداها طعم حلوو اووووى والله

    جميـــلة

    ReplyDelete
  4. حاضر و الله =)
    فرحانة اووووى انها عجبتك و فعلا الفكرة اتكررت كتير و قريتها كتير
    بس قلت لما أجرب أكتب قصة فى الأول كده أكتب عن فكرة عارفاها و أشوف هعمل ايه
    ربنا يخليكى يا رب يا باسنت و بعض مما عندكم يا قمر <3<3

    ReplyDelete
  5. ربنا يخليك يا رب .. انا فعلا حاسة أنها كانت ممكن تبقى أحسن
    بس قلت أجرب مع دى و ان شاء الله بعد كده
    هحاول أخلى قصصى أعمق ..
    ميرسى على رأيك و فى انتظار رؤية قصة كاملة ليك =)

    ReplyDelete
  6. أنا كمان تقريبا كنت بمر من فترة بحالة النضوب الفكرى دى ..
    و بمر بيها كل شوية أصلا .. =)

    ReplyDelete
  7. great short story , keep it going.

    ReplyDelete
  8. Thank you so much :)
    Glad you liked it ..

    ReplyDelete