هل تدرك تلك
اللحظة اللي تبدأ تشوف فيها فيلم و تدرك من أول خمس دقايق أنه بيعرض مشكلة هي
مشكلتك أو الـDilemma اللي أنت عايشها، وتقرر تتابع البطل هيتعامل إزاي
مع المشكلة دي عشان تقتدي بيه، وتفاجئ أن البطل نهايته مأساوية لمجرد أنه حاول يحل
مشكلته أو ينفذ حلمه اللي يتصادف أنه مشكلتك و حلمك أنت كمان؟ تدركها؟ أنا أدركها
أوي، لأني واجهتها.
ياما شفت أفلام
بتتكلم عن فنانين/كاتبين/مغنيين .. إلخ، مينفعش ينجحوا من غير ألم كبير في حياتهم
أو على الأقل تجارب. وأكتشف أني لا أعاني من ألم فظيع، بالطبع عدى كوني مصرية و
أتعامل مع كم الفظائع اللي في مجتمعنا المصري، مشاكلي ليست عميقة. لم أمر بمشكلة
عاطفية و مشاكلي مع أهلي ليست بذلك العمق كذلك. أصدقائي ليس فيهم من يحاول إنقاذ
العالم أو يخفي سر يهدد البشرية، لم يتبقى سواي، يجب أن أمر أنا بتجربة تغير من
حياتي و تمنحني التجربة التي أحلم بها لأكتب عنها.
لكن ما الحل؟
في الفيلم تعرض البطل لأسوأ أزمة عاطفية متوقعاً أنها لن تكون بهذا السوء فقط
لينتج موسيقى ذات معنى. هل على أن أمر بمثل هذه الأزمات لكي أكتب شيئاً ذي جدوى؟
ألا يمكنني فقط أن أكتفي بتجارب الأخرين و "أتقمص" الدور؟
شارلوت برونتي
عاشت طول عمرها بدير و رغم ذلك كتبت "جين إير" و لم تخرج قبلها من الدير
و لم ترى العالم الذي كتبت عنه، هل يمكنني أن أكون مثلها؟ هأنذا أعود للتقمص مرة
أخرى. أنا لا أريد الإكتفاء بكتابة مذكرات و قصاصات، أريد تلك القصة الملحمية
المذهلة التي يبدو أن الجميع يُجمعون أن على أن أمر بكارثة تغير من حياتي لتمنحني
تلك التجربة الملحمية.
أتعرفون؟
أحياناً أتمنى لو أن كل ما نراه في الأفلام حقيقي، عن السحر و السفر عبر الأزمان و
كل تلك الخيالات، أتحدث. بفضلها ربما أتمكن من عيش ملحمتي التي تستحق ان أكتبها،
ولكن حتى الأن لم أجد ملحمة تستحق الكتابة بعد... دون أن تكون نتيجة لكارثة ما.
مش مهم نكون عشنا الحالة بالمعني الحرفي ع الاقل حسناها وتعايشنا معها
ReplyDeleteاهم حاجة الاحساس
كونك في مصر دي في حد ذاتها ملحمة :)
ReplyDelete