بحلم ببيت يكون بتاعى أنا , كل تفصيلة صغيرة فيه أنا اللى عملاها , و ليها ذكرى معايا ..
أحلم ببيت .. تجد على بابه ورود طبيعية ما تزال تعبق برائحة عطرة و أغيرها يوميا .. بيت صغير و "على قدى" .. بمجرد أن تدخل تقابلك رائحة الياسمين و الورد البلدى أحيانا و البخور فى أحيان أخرى .. غرفة الجلوس فيها أريكة كبيرة ضخمة .. مزينة بوشاح وردى و مخدات كثيرة بعدها على شكل فراولة و قلوب و أخرى على شكل مربعات .. و لا يزال كتابى ملقى عليها من قراءة أمس .. التلفاز موجود و لكنه مغلق معظم الوقت .. و هناك ترى فازة من الورد الوردى يطل عليها نور قادم من الشباك المفتوح "بحب النور الربانى" .. شباكى هذا تتدلى حوله ستائرى الوردية و البيضاء , التى تزين شبابيك البيت كله ..
تطأ قدماك سجاد ناعم صغير على شكل دائرة أحيانا و أحيانا أخرى على شكل مربعات صغيرة .. و أحيانا من القطيفة الوردية الناعمة .. و أحيانا أخرى لا و لكنها تكون ناعمة أيضا .. تزين حائطى صورى و أهم ذكرياتى , كذلك قد تجدها مترامية فى جميع أنحاء المنزل .. تقابلك أثناء تجوالك قطتى البيضاء الصغيرة التى أحلم ان أربيها , و تجد سريرها الصغير فى ركن بغرفة الجلوس و طبعا لا أنسى جزئى المفضل فى تلك الغرفة و هو الكرسى الهزاز .. و كذلك مكتبتى العزيزة التى تحوى خلاصة تجميعى للكتب على مر السنين ..أمللت ؟ لكنك لم ترى باقى البيت بعد ّ فلنختصر غرفة الجلوس .. لنذهب لجزئى المفضل و هو "البلكونة"
البلكونة هى تقريبا أكبر غرفة بالمنزل .. و يظلها "تندة" لتقينى من أشعة الشمس و عيون المتلصصين .. و تملأها أوانى الزرع , من ياسمين و ورد بلدى و فل و دوار الشمس , يتوسطها كرسى كبير مريح .. مزخرف بالورود و عليه وشاح ألفه حولى فى الليالى الباردة , و أمامه طاولة صغيرة أضع عليها شرابى البارد و شئ أكله و كتاب يسلينى فيها , و طبعا هناك "ركن المناسبات", و هو ركن سأبتكره و يكون مخصص لكل مناسبة لأضع فيها شئ من صنعى , أو شئ خاص بتلك المناسبة و له ذكرى خاصة لى ..
و فى جزء أخر من الغرفة "افتكروا أنها أكبر غرفة فى البيت" .. توجد منطقة عملى , مكتبى الأبيض الصغير و كرسيى الأبيض و عليها مخدات مريحة تهون جلوسى الطويل عليها .. تحت مكتبى أدراج تجمع كل كتبى المتعلقة بالعمل و فوقه أجندتى الصغيرة التى تحوى كل شئ تقريبا , من مواعيد هامة لكلمات أعجبتنى و أنا خارج المنزل , و بجانبى وردتين مقطوفتين حديثا .. و بعض اوراق الجرائد و المجلات .. و مصباحى الصغير .. و راديو صغير , أشغل عليه شرائط فيروز أو أستمع الى قناة عشوائية .. و لعب صغيرة تزينه و مجى الوردى ..
غرفة نومى .. و هى مملكتى الخاص , يجب من يدخلها أن يذهل من لونها الوردى و سريرى الضخم و عليه ما لا يقل عن 10 مخدات بمختلف الأحجام و فوقه سيجد بعض أرفف الكتب عليها كتبى المفضلة أو أكثرها قراءة ... و دبادبيى و عرائسى مرصوصة على الأرض بجوار الشباك المفتوح بستائره المرفرفة .. سريرى ستجد عليه الاب توب مركونا على جنب و مفتوح معظم الوقت للتصفح .. و على طاولة جانبية ستجد مصباح و كوب من عصير كنت أشربه و منبهى الذى لا يوقظنى معظم الوقت و على الآخرى هاتفى و مناديلى و مفاتيحى و كل ما هو مهم لى .. و على الحائط هناك صور أكثر من تلك فى غرفة الجلوس , و أيضا هناك لوح خشبى لتعليق الذكريات أو نوتات ذات معنى أو رسمة أو النتيجة بأيامهما المهمة , و ستجدوان خزانات تحتوى ألبومات صورى و أشياء خاصة مضى عليها الزمن .. و فى جانب دولاب لبسى و عليه مرأة بحجمى , فى ناحية ملابسى معلقة و فى رف فوق كل اكسسواراتى , هداياى القديمة , شنطى , و كل شئ .. و طبعا تسريحتى التى أفضلها صغيرة و"على قدى برضة" .. و عليها أهم أشيائى الخاصة .. و طبعا سجادتى الوردية هى أهم شئ , و أريد كراسى صغيرة ناعمة لصديقاتى الاتى سيزرننى .. طبعا لن أنسى تعليق بعض البوسترات و الفراشات و الورود هنا و هناك :)
جولتك لم تنتهى بعد !! .. مطبخى الصغير , هو حيث تناول الطعام على طاولتى الخشبية و نقشاتها التى تشعرك بقدمها رغم انها جديدة و كرسييها المشابهين , مطبخ صغير يحتوى الأساسيات و لكن لا يخلو من وردات هنا و هناك .. و لوحة صغيرة جميلة تزينه و بعض كتب الطبخ .. فأنا اتوقع لنفسى حتى بعض مرور سنوات طويلة سأظل مبتدئة فى بعض أمور الطبخ ..
سترى ان بيتى يغلب عليه اللونين الأبيض و الوردى , و ستجد أن أكثر ما يقابلك الورود و الكتب و الصور و الذكريات .. من يعرف ما قد يقابلك أيضا ...
فقط نفسى فى بيت .. بيت يكون كل تفصيلة صغيرة فيه أنا اللى عملاها !
"بوست طويل أووى صح =)"
