التحريــر لسـة بخيــر

رغم أن الجو حر جدا و لا يطاق .. بس أقدر أقول أن التحرير و الثوار لسة بخير

اليوم بدأ بداية غريبة .. كنت رايحة المحطة و وقفت عشان أشترى جرايد , فجبت بتاع  التحرير , و الراجل بتاع الجرايد قاللى حاجة غريبة جدا "إوعى يكون اللى هتجيبيه التحرير" .. كنت لسة هرد عليه برد مؤدب "إشمعنى , ماله التحرير؟" أو فى حالة إنه زود أقوله "وإنت مالك؟" .. بس بصيتله و لقيته بينظر شزرا , و شكله مش مهيأ أنى أقوله الرد المؤدب أو اللى مش مؤدب , و منسيتش أنه بيتفوق عليا فى عنصرين المكان و اللمّة (الناس اللى حواليه يعنى) .. قمت أنا اديته الفلوس و خدت الجرنان و مشيت .. و للعلم الجرنان ده مقريتوش لأنى نسيته فى المحطة , بس ما علينا ..

لما ركبت القطر , و لقيت ناس كتيرة بتشكر فى الثورة , فرحت جدا .. سواء ست كبيرة بتقول "و الله بقيت على طول بتفرج على التليفزيون عشان عايزة أشوف ولادى فى التحرير" و ولد و أصحابه رايحين بخيم للتحرير عشان يباتوا .. و غير الناس اللى بتدعى للى فى التحرير .. فكرت "التحرير لسة بخير"

... هقطع كل اللى حصل قبل التحرير لأنه بيتلخص فى (حر , تراب , حر , تراب .. إلخ )

ونوصل لمرحلة التحــــــــــريـــــــــر !!

المشهد بهرنى , علما بأنى مقدرتش أروح التحرير من أول ما الثورة بدأت و كان نفسى أروح يوم جمعة بس أهو أحسن من مفيش خالص , بس بجد اتبسطت أووى , من الهتافات , و الناس اللى بتتكلم , و الخيام , و عربيات كل حاجة ابتداءا من المية لحد التين الشوكى , و مجموعات تتكون من 10 و أكثر فى كل حتة بيتكلموا و بيتناقشوا , ده غير كمية أعلام مصر و الشعارات المرفوعة فى كل حتة فى الميدان ..

بس أكتر حاجة عجبتنى , التفتيش , هى أه بدأت تبقى مستفزة لما كل شوية أطلع البطاقة و أتفتش لكن معنديش مانع و كنت فخورة بالحركة دى , حسيت قد ايه هم خايفين على الناس اللى جوا .. قلت فى نفسى مستحيل دول يكونوا بلطجية ,

و قلت تانى .. "التحرير لسة بخير"