Monday, April 23, 2012

حــدوتــة



كانت الساعة الثالثة صباحا عندما رن الهاتف لأول مرة و لكنه توقف, و ما أن وضعت رأسى من جديد لأنام حتى سمعت بعض الطرق على باب غرفتى , لم أستطع رفع رأسى حتى لسؤال من الطارق؟

لم أبالى, أغمضت عينى و لكنى شعرت بأزيز الباب و هو يفتح, و صوت تنفس بالقرب منى ..
لم أقو على فتح عينى, أنا أعرف المطلوب منى و لكنى متعبة بحق!

كان يوم سئ جدا جدا, و أتمنى لو أنى كنت أقوى من هذا, و لكن العمل يهلكنى و مجرد رحلة واحدة فى المواصلات تصيبك بالاكتئاب و التعب النفسى و الجسدى ..

صوت التنفس يزداد و أنا أعرف أن السؤال القادم ..
ربما عندى أمل بأن أنام اليوم بعض ساعات قبل رحلة الشقاء اليومية
و لكن يجب على أن أتذكر أنها من أفعل كل هذا من أجلها ..

"ماما, إقريلى حدوتة تانية"
ها قد جاء السؤال .. و لكنه ليس بهذا السوء
"حاضر حبيبتى .. إسبقينى و أنا جاية"
تقفز فرحة من على السرير و تسبقنى و فى ثوانى يطير النوم من عينى 

نعم .. إستيقاظى يوميا قبل ساعات من ذهابى للعمل من أجل قراءة حدوتة أخرى ليس بهذا السوء ..
.
.
المشاركة الرابعة فى حملة اللغة العربية للاستخدام اليومى

2 comments:

  1. جميــــــلة جدا
    أظن أن الحدوثة لطفلتك لها متعة خاصة ...كما سمعت

    ReplyDelete