Wednesday, June 15, 2011

إنتــظـار و فراولـــة




تنظر لساعتها للمرة الخامسة ..

و تتلفت حولها مجدداا .. لم يأتى بعد

هى تنتظره فى مكانهما المعتاد و لكنه تأخر نصف ساعة ..

كانت قد خرجت من المنزل مبكرة .. لأنها تكره الانتظار

و قد ارتدت فستاها الصيفى المفضل المزين بالورود الحمراء الصغيرة , و حذائها الابيض المريح و زينت شعرها بوردة صغيرة .. و حافظت على وجهها طبيعيا جميلا ..

بدأت تلعب فى خصلات شعرها و تفكر .. "هل سيعجب بتسريحتى الجديدة .. ربما لن أعرف على أية حال فهو لن يخبرنى"

تنظر للساعة مجددا .. ربما تاه ؟؟ أو نسى الموعد ؟؟ ربما الازدحام المرورى هو السبب ؟؟

لا تدرى و لكنها بدأت تشعر العطش الجديد .. فتقررأن تسبقه و تطلب شيئا

و تطلب عصير الفراولة المفضل لها و بعض الماء ..

جاء العصير وشربته على مهل .. و بدأت تراقب المكان حولها .. هاهى ذى تطل على النيل من ناحية و على حديقة خضراء من ناحية أخرى , المكان مثالى للاسترخاء لولا أنها بدأت تتوتر بسبب تأخره.

"عندما يأتى .. سيرى , لن أدعه يفلت هذه المرة"

عصير الفراولة هذه المرة ليس حلوآ كالعادة .. ما السبب يا ترى !!

"مازلت أشعر بالعطش .. ربما بعض الماء سيساعد"

تنظر لساعتها و لا تصدق أنه مضى ساعة .. تقرر أن تكلمه لتجد أنه لا يرد على الهاتف

مازالت منتظرة فى مكانها و قد بدأت تشعر بالضجر و القلق و الغضب فى آن واحد ..

"كيف له أن ينسى موعدنا .. حتى أنه لا يرد على الهاتف"

تتلفت مجددا .. و تنظر فى الساعة

"لا بد أن الناس تعتقدنى مجنونة من كثرة تلفتى حولى .. إنى غاضبة منه فعلا و سيرى"

لم تلحظه عندما أتى نحوها ..

و لكنها بمجرد أن نظرت لأعلى و رأته أمامها و سمعته يقول ..

" أنا أسف حقا .. تأخرت فى الطريق "

نسيت غضبها و ابتسمت ابتسامتها الحلوة و قالت له

"إشتقت لك , لا تهتم لم تتأخر كثيرا"

و طلبت عصير فراولة للمرة الثانية معه ..

و العجيب أن هذه المرة الفراولة طعهما حلو .. 

2 comments:

  1. ايييييه الجمال دة =)
    تحفة ياروودى بجد
    يارب مبدعة دايما :)

    ReplyDelete
  2. دايما رافعة من روحى المعنوية يا نيللى :)
    ميرسى يا حبى و ربنا يخليكى
    أنتى أجمل و منكم نستفيد برضة =)

    ReplyDelete